السبت، 30 أبريل 2011

الكلمة الجارحة

لايدرك الكثير منا أثر الكلمة ووقعها على النفس بشتى حالاتها فإن كانت الكلمة طيبة أراحت القلب وجبرت الخاطر
وعلى النقيض من ذلك نرى أن الكلمة الجارحه أصبحت فناً يُدرس في مدارس الحياة بل صار نوعاً فريداً في التعامل
فالبعض يتعمد رشق الآخرين بأكبر كم من الكلمات الجارحة التي لايدرك مدى الأثر الذي ستتركه سِوى انه إعتاد على ذلك
فصار الأمر روتيناً بالنسبة له لابد من مزاولته
الكلمة الجارحة يبقى وقعها وضررها في القلب فمثل تلك الكلمات حين تصيب القلب تُحدث جرحاً يصعب
إلتئامه وقد يتفنن أصحاب النفوس الضعيفة وأهل العقول الخفيفة بالعزف على جروحنا
النازفة فيصبح شفائها مستحيلاً
أمر محزن أن تصبح مشاعر الآخرين تسلية
محزن أن نرى البعض يتفوه بالكلمة لايلقي لها بالاً فتصيب قلوباً لاتحتمل يسهل خدشها وكسرها
ايضا من المحزن أن تكون تلك الكلمات المسمومة هي الشائعة والأكثر تداولاً بيننا
كل يطوعها لخدمته فيرسلها كالسهام تخترق وتنفذ الى دواخلنا لتصيب قلوب بريئة
فتهلكها
فلنحرص دائماً أن تكون كلماتنا منتقاه بعناية والأنتصيد بها الآخرين فتكون باب للتناحر والتباغض
وليكن شعارنا كما جاء في الحديث فيما معناه "قل خيراًأو أصمت"
إحرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعدالتنافر يعسر ... إن القلوب اذا تنافر ودها مثل الزجاج كسرها لا يجبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق